أعلن السودان، اعترافه رسمياً بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الليبي. وقال السفير العبيد أحمد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أمس، إن البيان الذي أصدرته الخارجية أمس الأول وهنّأت فيه ثوار ليبيا يعد خطوة متقدمة تجاوزت الاعتراف، وقال إن السودان يسعى للدخول في علاقات عملية مع المجلس الانتقالي.
وفي السياق، سجد ثوار ليبيا مساء أمس أمام منزل القذافي، بمنطقة باب العزيزية، وقاموا برفع عَلَم الاستقلال فوق المنزل، بعدما نجحوا في اقتحام المنطقة المحصنة التي كان يتخذها القذافي حصناً له ولعائلته. ولم يعثر الثوار عند دخولهم باب العزيزية على القذافي أو أي من أفراد عائلته، مما يزيد حالة الغموض حوله.
من جهته، أكد عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس، الذي انتقل إلى باب العزيزية فوراً، أنه بفضل الله ثم الثوار تهاوت كل التحصينات التابعة لنظام القذافي، وأشار في تصريحات لقناة (الجزيرة)، إلى أن الثوار تعاملوا بكل دقة في مرحلة دخول باب العزيزية، وطالب الجميع بالعمل على استتباب الأمن والاستقرار في طرابلس حتى تبدأ ليبيا عصرها الجديد، وأن يتعاملوا معها بكل دقة.
أفاد مراسل الجزيرة في العاصمة الليبية طرابلس بأن الثوار دخلوا منزل العقيد معمر القذافي داخل مجمع باب العزيزية بعد ساعات من حصاره أثناء النهار وفي أعقاب قصف طائرات حلف شمال الاطلسي (ناتو) لأهداف داخل ذلك المجمع المحصن.
وفي وقت سابق تمكن الثوار من اقتحام أولى بوابات ذلك المجمع المحصن بعد أن تدفقت أعداد كبيرة منهم نحو المجمع من أجل حسم الوضع نهائيا في العاصمة التي لا تزال تشهد اشتباكات متفرقة بين الثوار وبقايا نظام القذافي.
وأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا بأن الناتو قصف اليوم مجددا مجمع باب العزيزية (الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا جنوب طرابلس) في خطوة قد تفتح الطريق أمام الثوار من أجل اقتحام شامل للمجمع الذي يعتقد أن القذافي وعددا من أفراد أسرته وربما آلاف المقاتلين تحصنوا داخله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق