كتبت هناء بدر
نفط الشمال ...حقائق وأرقام
رسم الخريطة فاروق عبد الرحيم |
يتوقع أن تنعكس الاستكشافات في كافة مربعات النفط شمال البلاد بنتائج إيجابية حيث تم التصديق والتوقيع على ترخيص (21) مربعاً من مجموع (23) مربعاً، بينما تتوزّع المربعات المنتجة حالياً في (10) ولايات على الحدود بين الشمال والجنوب منها (5) جنوبية هي غرب وشمال بحر الغزال، واراب، والوحدة، وأعالي النيل و(5) شمالية هي (جنوب كردفان، وجنوب دارفور، والنيل الأبيض، وسنار، والنيل الأزرق) وقد منح لمجموعة شركات حق امتياز التنقيب والاستكشاف في مناطق ومربعات عديدة بجنوب وغرب وشرق ووسط وشمال البلاد وتتمحور مربعات الشمال في (13) على البحر الأحمر، و(14) في شمال السودان، و(11) في شمال كردفان، و(9) بالجزيرة والخرطوم، و(8) بولاية سنار، و(غرب كردفان، و(17) في شمال وجنوب كردفان، وحقل (2) في جنوب دارفور وفي شمال دارفور، بينما تركز الإنتاج في مربع (بولاية جنوب كردفان والذي ارتفع متوسط الإنتاج اليومي فيه الـ(80) ألف برميل اعتباراً (6) من ديسمبر الماضي بعد دخول (30) ألف برميل، ومن المتوقع أن يرتفع إلى أكثر من (200) ألف برميل بحلول (2012م) في السنوات المقبلة إلى جانب الإنتاجية من حقول مربعات (2 أ و2 ب) والتي تنتج نحو (14،3%) من الإنتاج الكلي وفقاً لتقرير الأداء للربع الأول من العام الحالي بينما يقدر إنتاج حقل نيم بمربع (4) بأكثر من (40) ألف برميل يومياً.
وبحسب التقارير الواردة فان الإنتاج الفعلي للنفط بشمال البلاد بلغ خلال الربع الأول من هذا العام نحو مائة ألف برميل بمربعات (2 و4 و6) هجليج نحو (14.32%) حيث أنتجت الحقول النفطية الواقعة بالشمال نحو (6.1) ملايين برميل من حقول (2أ)، (2ب) حقل (نيم ) بمربع (4). ويرى خبراء النفط والاقتصاد أن الأرقام الحقيقية لم تظهر بعد، وطالبوا وزارة النفط بضرورة توسيع الاستكشافات وعدم التركيز على شركات بعينها وإدخال تقانات حديثة.
وقال الخبير النفطي ووزير الطاقة الأسبق د.شريف التهامي: إن الأرقام الحقيقية لم تظهر بعد، وأن هذا الأمر متروك حتى ترسيم الحدود، وتوقع أن تحقق إنتاجية الحقول في الشمال الاكتفاء الذاتي، داعياً إلى ضرورة تفعيل الاستكشافات الجديدة.
ويقول د.بابكر محمد توم نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان: إن الاستكشافات في بداية الخمسينيات كانت مركزة في الشرق والوسط إلا أنه وبعد دخول شركة شيفرون الأمريكية اتجهت إلى الوسط والجنوب عن قصد رغم امتلاكها التقانات الحديثة للكشف حتى في أعماق البحار كما لم تهتم الحكومات بالاستثمار في الشمال حتى وقت قريب واصفة ما قامت بها شيفرون بالخدعة الأمريكية.
وقال د.بابكر بأن البشريات ظهرت مؤخراً إلا أنه طالب الحكومة بعدم التركيز على شركات معينة ومحددة، داعياً إلى ضرورة تنوع جنسيات الشركات للاستفادة من التقنيات المتطوّرة، وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب مواكبة التقنيات والتطوّر في الاستكشافات.
وترى وزارة النفط أن هذه الكميات تغطي حاجة الشمال من المواد البترولية من مجموع الإنتاج الكلي للنفط والذي يقدر بأكثر من (450) ألف برميل في اليوم، بينما تقترب عائدات النفط من (6) مليار دولار نصيب الجنوب منها نحو (4.5) مليارات دولار وما تبقى يمثل نصيب الشمال والبالغ (1.5) مليار دولار.
وتعكف وزارة النفط عن إجراء اكتشافات ضخمة للنفط في عددٍ من المواقع بالشمال يبدأ العمل فيها مطلع العام الجديد حسب مصادر الصحيفة فإن اكتشاف النفط بجنوب كوستي بمنطقة (الراوات) أكد إنتاج (500) برميل.
وقال المهندس علي أحمد عثمان وزير الدولة بالنفط أن هناك مواقع أخرى بها مؤشرات لإنتاج البترول الآن توجد مؤشرات في مربعات (9،11) وهي بمنطقة الجزيرة والخرطوم وغرب النيل الأبيض ونهر النيل، وما زال العمل بها جارياً، وكذلك بمربع (8) بالدندر يُجرى الآن عمل استكشافي كبير لغاز طبيعي .
وذكر الوزير في حديث لـه أن العمل جارٍ في بقية المربعات الأخرى في البحر الأحمر وفي شمال السودان بمربع (17) والذي سيبدأ أول حفر في أبريل العام المقبل بالإضافة في شمال غرب السودان.
وكان د.لوال دينق وزير النفط قد قال للشرق الأوسط في وقت سابق: إن الشمال موعود بنفط وفير كما أكدت دراسات أولية، مبيناً أن الدراسات جارية في مربعي أي. و12بي) جنوب دارفور فيما بدأ الحفر في مربع (6) كما تقوم دراسات في مربع (10) الواقع وسط السودان ما بين الجزيرة والقضارف ونهر النيل ومربع (14) شمالاً غرب دنقلا على الحدود مع مصر وليبيا، ومربع (16) بمنطقة حلايب ومربع (17) حدود أبيي جنوب كردفان.
وحث الوزير الشركات على مضاعفة الجهود لاسيما في المربعات الواقعة شمال السودان، وبحث مع شركات النفط العاملة بالبلاد سبل تطوير المربعات النفطية بشمال السودان، كما وجه الإدارة العامة للاستكشاف والإنتاج النفطي بالوزارة بمتابعة الشركات وتذليل كل المشاكل والمعوقات من أجل تطوير الحقول وزيادة الإنتاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق