بترحيب عالمى وإقليمى واسع استقبلت الدوائر اتفاق الحكومة السودانية (حزب المؤتمر الوطنى الحاكم) والحركة الشعبية (حكومة الجنوب ) الموقع فى إديس أبابا برعاية الإتحاد الإفريقي وصف بأنه الأول من نوعه منذ شراكة الحزبين فى السلطة ، جاء الإتفاق بعد توتر شديد فى منطقة جنوب كردفان. احتوى الإتفاق على نقاط متعددة بينها السياسى والأمنى وأهمها عدم استخدام العنف واعتماد الحوار أسلوباً للوصول إلى ترتيبات أمنية جديدة ، كما اتفقت الأطراف على اعتماد الآلية الرفيعية للإتحاد وعلى رأسها ثابو مبيكى رئيس جنوب إفريقيا السابق كطرف مراقب لتنفيذ الإتفاق.
بعد عشرة أيام ستولد أحدث دولة فى العالم دولة جنوب السودان فى التاسع من يوليو المقبل، ولا تزال قضايا عالقة بين الجانبين ولم تحسم بعد وتعتبر كلها بمثابة قنابل موقوتة مرشحة للتفجر فى أى لحظة ؛ من بينها قضايا ترسيم الحدود بين البلدين وكيفيات اقتسام عوائد النفط وموضوع الديون البالغة 38 مليار دولار. وهذا الإتفاق الموقع مؤخراً يجئ فى أعقاب توتر الموقف فى منطقة أبيي المتنازع عليها (والغنية بالنفط) ثم أحداث جنوب كردفان، جاء الإتفاق بمبادئ عامة لوقف العمل العسكرى واتاحة الفرصة لإستئناف الحوار والمفاوضات بين الجانبين. وبمجرد التوقيع توالي الترحيب الدولى والإقليمى ، فرحبت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام كما رحبت الجامعة العربية فى بيان صادر عنها، اضافة لترحيب عدة دول بينها مصر على لسان وزير خارجيتها محمد عرابى وأكد دعم مصر للجهود التى تبذلها الآلية الإفريقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق