البشير يعتبر الصين شريكاً استراتيجياً للسودان قبيل زيارته للصين التى يصلها اليوم الإثنين 27 يونيو تأتى زيارة الرئيس البشير للصين استجابة لدعوة وجهها له نظيره الصينى هو جين تاو ، و تستمر الزيارة حتى الخميس. كانت الصين قد رفضت الإنتقادات الأمريكية للزيارة وأعلنت أنها غير ملزمة بتسليمه لأنها ليست عضواً فى المحكمة الجنائية الدولية. تأتى زيارة البشير فى توقيت تتهيئ فيه البلاد لإعلان الجنوب دولة مستقلة ذات سيادة فى التاسع من يوليو المقبل. و يرافق الرئيس وفدا يضم كل من وزير رئاسة الجمهورية الفريق ركن بكرى حسن صالح، وزير الخارجية السيد على كرتى، وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد ومدير جهاز الامن والمخابرات الوطنى الفريق محمد عطا.
كان الرئيس البشير قد غادر الجمعة أولاً إلى إيران لحضور مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب وألتقى المرشد الأعلى على خامينئي ورئيس الجمهورية أحمدى نجاد فى أول زيارة طويلة المسافة وأكمل لبكين لتكون المسافة الأطول منذ قرارات المحكمة الجنائية بتوقيفه.
كانت زيارة البشير الأخيرة لبكين عام 2006 عندما شارك فى قمة منتدى التعاون الصينى الإفريقي كما زار الرئيس الصينى هو جين تاو الخرطوم فى فبراير 2007
يذكر أن الرئيس كان قد ألغى زيارة لماليزيا لحضور قمة إقتصادية بعد ضغوط لمنظمات حقوقية على الحكومة تأتى فى الوقت الذى تتحضر فيه ماليزيا للأنضمام لبرتوكول روما.
أخطرت الصين من خلال مندوبها في الأمم المتحدة الولايات المتحدة إنها دعت الرئيس السوداني البشير لزيارة الصين في الفترة من 27 - 30 يونيو بهدف طمأنة البشير عن مواصلة الاستثمارات في السودان و إيجاد حلول سلمية للقضايا المعلقة بين الشريكين و كشف عددا من المشروعات التي تريد الصين إقامتها في عدد من مناطق السودان و قد أتصل الرئيس الصيني مباشرة بالرئيس البشير و أخبره أنه لن يواجه أية متاعب قد تعترض طريقه للصين ذهابا و إيابا و أن الصين قد وجدت وعودا من الولايات المتحدة الأمريكية و بالتالي طمأن المؤتمر الوطني علي سلامة الرئيس و وافق البشير تلبية الزيارة بعد حضوره مؤتمر عن الإرهاب في إيران و ذهاب الرئيس البشير إلي إيران دون خوف أن تعترض طائرته نتيجة لطمأنة الصين له و لولا هذه الطمأنة لما ذهب إلي إيران.
ردحذفتريد الصين أن يحدث استقرارا و سلاما لآن أبحاثها الجيولوجية قد أكدت هناك كميات وفيرة من النفط في تلك المنطقة تعادل ما سيفقده السودان كما أن الصين قد توصلت أن هناك كميات كبيرة جدا من اليورانيم في جنوب دارفور إضافة لكميات من النفط و كلها تحتاج إلي استقرار في المنطقة و كان البروفيسور يونو داي هيو استاذ التربة و الجيولوجيا في جامعة شنغهاي قال إلي " The Economic Observer " حول الاستثمارات الصينية في إفريقيا أنها مبشرة في المستقبل خاصة أن الأقمار الاصطناعية الصينية في مجالات التربة و الجيولوجيا قد بينت أن أفريقيا ما تزال واعدة في مجالات الطاقة و خاصة السودان قد بينت الصور عبر الأقمار الاصطناعية و الأبحاث الجيولوجية أن هناك كميات غفيرة جدا من النفط و مادة اليورانيوم في غرب السودان و هي الطمأنة التي قصدتها الصين للرئيس البشير.
ردحذف