قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال |
عمر البشير أصدر أمس الجمعة مرسوماً بإعفاء مالك عقار عن منصبه والياً لولاية النيل الأزرق وفرض حالة الطوارئ فى الولاية وتعيين قائد المنطقة العسكرية بالدمازين حاكماً عسكرياً، يأتى ذلك بعد سلسلة اشتباكات بين قوات الحركة الشعبية والجيش السودانى وتبادل للإتهامات بين الطرفين وكان مالك عقار قد قال فى تصريحات نسبت إليه (الخميس) أن القوات المسلحة قامت بالهجوم على الجيش الشعبي الذى تصدى لها، و قال ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية (فى شمال السودان) أن القوات المسلحة قامت بشن هجوم على مواقع الجيش الشعبى فى الدمازين وأنها هاجمت منزل حاكم الولاية (مالك عقار) كما أكد أن مالك عقار رئيس الحركة وحاكم الولاية بخير ولم يصب بأذى، كما توعد ياسر عرمان المؤتمر الوطنى بأنه سيدفع الثمن جراء هذا العدوان.
كان المتحدث بإسم الجيش السودانى قد اتهم فى بيان أذاعه التليفزيون الرسمي قوات الحركة الشعبية بأنها هى من هاجمت الجيش أولا وأن الحكومة السودانية أصدرت أوامر إلى الحركة الشعبية بتسليم المتورطين فى الإشتباكات، وألقت الحكومة باللوم على وحدات موالية للحركة الشعبية.
ومن جهته قال كمال عبيد وزير الاعلام ان الحركة الشعبية قطاع الشمال كانت تخطط منذ فترة لعمل عسكري مصاحب لانفصال الجنوب وبالتنسيق مع حكومة الجنوب وذلك بجمع فصائل التمرد في جنوب البلاد . وقال ان كل المعلومات التي كانت ترد الينا واستوثقنا منها تؤكد ان مالك عقار رئيس الحركة في الشمال كان منسقا لهذا التجمع. واوضح ان هذا العمل بدأ في جنوب كردفان وعندما فشلت الحركة في ذلك فشلا ذريعا حاولت ان تعيد الكرة في النيل الازرق، ولكن القوات المسلحة السودانية كانت تتحسب لذلك و قال ان الحركة بدات تتحرك في النيل الازرق في جنج الظلام الا ان القوات المسلحة عطلت هذا التحرك.
يذكر أن الدستور الإنتقالي يتيح لرئيس الجمهورية أن يعلن على الطوارئ فى البلاد أو جزء منها ما يسمح له سحب صلاحيات ومنحها لنفسه أو من يفوضه حتى يعرض الأمر على الهيئة التشريعية القومية فى دورة طارئة.
كان عبد العزيز الحلو نائب رئيس الحركة صرح لقناة الجزيرة أنه لن يأخذ تصريحات البشير بشأن وقف اطلاق النار مأخذ الجد بالنظر إلى ماضى المؤتمر الوطنى مع اتفاقية 2005 قبل يوم واحد من تصاعد الأحداث ، وكان قد ذكر فى تصريحه أن قوى الهامش والقوى الوطنية ستتحالف لإسقاط النظام فى الخرطوم، وسبق أن صرح أن الحركة على وشك التحالف الكامل لغرض الزحف على الخرطوم (على موقع الحركة الشعبية القطاع الشمالي)
من جانبه أدان المتحدث بإسم حركة العدل والمساوة جبريل آدم بلال هجوم الجيش السوداني ووصفه بالغاشم وقال أن الخرطوم اختارت الحلول العسكرية بدلاً من التسوية السلمية للنزاع كما أكد على تضامنه مع مواطنى النيل الأزرق وقوات الحركة الشعبية وناشد المجتمع الدولي التدخل العاجل للحيلولة دون وقوع جرائم إبادة جماعية، واضاف أن اغلاق ابواب الخرطوم أمام أي حلول سلمية يجعل العمل المشترك لإسقاط النظام حتمياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق