يزور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الخرطوم فى زيارة قصيرة (يومين) يرافقه وفد وزاري يضم وزراء الطاقة والتعليم والعمل والإعلام وشؤون رئاسة الجمهورية. وذكرت مصادر إعلامية أن العلاقات الثنائية خاصة فى مجال التعاون الإقتصادي والإستثماري وتفعيل اتفاقيات مبرمة سابقاً بين البلدين هي الهدف من الزيارة. هذا وقد عقد الرئيس عمر البشير جلسة مباحثات مغلقة مع نظيره الإيراني أعقبتها جلسة موسعة ضمت الوفدين الرسميين. لكن لم تشهد زيارة الرئيس الإيراني للسودان توقيع أية اتفاقات.
و في بيان مشترك صدر سابقاً جاء فيه أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لتحويل خبرتها في مجال العلوم والصناعة خاصة الخدمات التقنية والهندسية لتطوير البنية الأساسية في السودان وأكد البيان في الوقت ذاته على متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت في وقت سابق بين البلدين.
وفي السياق نفسه ذكرت رويترز أن السودان يحرص على توسيع علاقاته التجارية مع ايران نظراً لسوء علاقاته مع الغرب وفقدان الكثير من ثروته النفطية لصالح جنوب السودان الذي استقل حديثاً. وتتجنب معظم الشركات الغربية العمل في السودان بسبب حظر تجاري صارم تفرضه الولايات المتحدة.
كان الرئيسان قد عقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً ذكرا فيه أن بلديهما يواجهان ضغوطاً من "المستعمرين" الذين يحاولون فرض ضغوط علي الدول المستقلة لأنهم لا يريدون أن تكون تلك الدولة قوية.
هذا وقد اعتبرت مصادر أن القيادة الايرانية إنما تكثف تحركاتها ومساعيها خلال الاشهر باتجاه بعض الدول العربية والاقليمية بهدف إيجاد تحالفات بديلة عن النظام السوري الذي اعتبرت طهران انه دخل مرحلة "الاحتضار"، وفي هذا السياق نقل عن مصدر عسكري بالحرس الثوري الإيراني قوله أن زيارة أحمدي نجاد للخرطوم تأتي عقب تنسيق مع حكومة السودان لنقل أسلحة متطورة تم تهريبها إلى السودان من ليبيا وأضاف المصدر نفسه أن قوة من فيلق القدس المسمي (نيرى قدس) فرع العمليات الخارجية (برون مرز) واكبت نقل بعض الصواريخ من ليبيا الى عدد من القواعد العسكرية في السودان، تمهيداً لنقلها الى وجهتها الجديدة في طهران وجنوب لبنان. وأن التحرك باتجاه ليبيا جاء بناء لأمر المرشد الأعلي فى إيران السيد علي خامنئي في نهاية يونيو الماضي والقاضي بدعم القذافي ميدانياً.
يلتقي الرئيس الإيراني خلال زيارته الخرطوم علماء الدين وسيلقي محاضرة عامة بقاعة الصداقة هذا و تأتي زيارة أحمدي نجاد للخرطوم فى طريق عودته من المشاركة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك وتوقف خلالها فى نواكشط فى زيارة رسمية لموريتانيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق