أجــيــال- الجالية السودانية بمصر Headline Animator

الأحد، 25 ديسمبر 2011

الجيش السوداني يقتل خليل ابراهيم فى شمال كردفان

الجيش السوداني يعلن مقتل خليل ابراهيم زعيم العدل والمساوة

أعلن الجيش السوداني في ساعات اليوم الأحد الأولى مقتل خليل ابراهيم رئيس حركة العدل و المساواة في دارفور , و قالت مصادر رفيعة في الجيش السوداني أن لديها تأكيدات قوية حول مقتل خليل ابراهيم لكنها لم تفصح عن مكان جثه و تفاصيل عملية مقتله .
و في التفاصيل المعلنة فقد قال الجيش السوداني أن خليل ابراهيم قد قتل في اشتباكات حصلت في منطقة كردفان بين الجيش و حركة العدل و المساواة التي يرأسها خليل ابراهيم و أشارت معلومات الجيش السوداني الى أن خليل ابراهيم قتل برفقة عدد من قادة الحركة لم تحدد هوايتهم .
جدير بالذكر أن حركة العدل و المساواة لم تعلق على الخبر الذي في حالة كان صحيحا فانه سيوجه ضربة القوية للحركة التي تقود التمرد المسلح على سلطات نظام الرئيس السوداني عمر البشير في اقليم دارفور منذ سنة 2003 . 

يذكر أنه قبل يومين كانت الحركة قد اعلنت عن نيتها الزحف على الخرطوم كما سبق لها ان فعلت فى 2008 وكانت الجيش السودانية قد قلل من أهمية هذه التصريحات ورصد بالفعل تحركات لمجموعات من حركة العدل والمساواة فى مناطق شمال كردفان بلغت حوالي 200 عربة رباعية الدفع.

كان خليل ابراهيم استقر فى ليبيا بعدما استضافه العقيد الراحل معمر القذافي حيث امده بالعون والسلاح إلا أنه الثورة الليبية المسلحة التي اطاحت بالقذافي ربما ضيقت على خليل ابراهيم فعاد إلي داخل الاراضي السودانية حيث لا مكان له فى الدول المجاورة لدارفور.
                        
من هو خليل ابراهيم؟
خليل ابراهيم طبيب ينتمي الى الحركة الإسلامية السودانية منذ ان كان طالباً، فيما كان يعرف بين طلاب المدارس الثانوية والجامعات السودانية بالاتجاه الاسلامي. عمل بالخرطوم طبيبياً لفترة بها بعد نجاح الإنقلاب العسكري الذي قامت به الجبهة الإسلامية، وبالتحديد كان يعمل في مستشفى ام درمان التي قدم اليها مرة أخرى يغزوها ويهدد الحكومة التي كان نصيرها ، لكن هذه المرة جاءها بقواته من دارفور فيما عرف بهجوم امدرمان عام 2008
بدأ خليل إبراهيم نشاطه السياسي العملي مع حكومة الإنقاذ الوطني في اوائل التسعينات، وبعد فترة عمله في مهنة الطب، تم تعينه وزيراً للصحة في حكومة ولاية دارفور الكبرى، قبل تقسيمها الى ثلاث ولايات، ثم وزيراً للتعليم، ونقل الى ولاية النيل الأزرق ـ جنوب شرق السودان ـ مستشاراً في حكومة ولايتها، ونقل كذلك للعمل مع حكومة تنسيق الولايات الجنوبية. يقول عنه زملاؤه في الحركة الاسلامية انه كان اميراً للمجاهدين في فترة الحرب الاهلية بالجنوب التي اعلنت فيها حكومة الاسلاميين الجهاد على الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان التي كان يقودها العقيد الراحل جون قرنق، غير ان احد المقربين لخليل ينفي ذلك، ويقول ان جهاز الامن والمخابرات الوطني هو من اطلق هذه الشائعات لتشويه صورة خليل، لوقف اي تقارب محتمل مع الحركة الشعبية، الى جانب تشويه صورته للرأي العام الدولي خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا. ويمضي اكثر من ذلك ليقول «لقد دفعوا أموالا لشركات العلاقات العامة لتشويه صورة خليل.

وخليل المتزوج من قرية ود ربيعة بالجزيرة وسط السودان لديه عدد من الأبناء والبنات يدرسن في المدارس والجامعات السودانية اكبرهم في كلية القانون بجامعة الخرطوم. يقول عنه الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين انه من القيادات الشابة التي لديها رؤية ثاقبة في قضايا المهمشين، وانه قدم العديد من المشروعات خلال عمله في الحكومة الولائية بدارفور. وأضاف «لقد ظل خليل يردد ان الحركة الإسلامية هربت من مسؤولياتها عن المواطن البسيط بعد وصولها للسلطة ولذلك فقدت الشرعية».
ويعتبر خليل مع آخرين من الذين صاغوا الكتاب الأسود الذي نشر في اوائل العام 2001، واظهر ان وسط وشمال السودان يستحوذان على السلطة والثروة وان ابناء الهامش في دارفور والجنوب والشرق مهمشون بصورة كبيرة. ويعتقد ان ذلك الكتاب من الشرارات التي اطلقت الثورة والتمرد في دارفور، فيما يعتقد اخرين انتقدوا الكتاب بأنه (كتاب عنصري يقود الى فتنة بين السودانيين)، لكن خليل بعد ذهابه الى هولندا للدراسات العليا في طب المجتمع بدأ في تشكيل الخلايا السرية لحركته، وبعد عودته في العام 2000 الى الخرطوم مكث لفترة وغادر سراً الى تشاد ومنها الى فرنسا لإعلان حركته في أغسطس (آب) من العام 2001، والتي ظل على قيادتها وخاض بها حروب طويلة مع الحكومة المركزية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق