أجــيــال- الجالية السودانية بمصر Headline Animator

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

سليفاكير يزور اسرائيل وبيريز يعتبرها لحظة تاريخية


سلفاكير ميارديت فى اسرائيل

زار السيد سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان أمس الثلاثاء دولة إسرائيل لمدة يوم واحد، التقي خلال زيارته الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز كما اجتمع إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان فى لقاءات منفردة، جاء الزيارة التي استمرت ليوم واحد بعيد عن الأضواء لمقابلة كبار قادة اسرائيل – كما اشارت الإذاعة الإسرائيلية – حيث أن الزيارة تم تقديمها عن موعدها هو ال 26 من الشهر الجاري، تضمنت برنامجه زيارة متحف ضحايا المحرقة – والمسمي (يادفاشيم)- في القدس، ويذكر أن الرئيس الإسرائيلي استقبله فى القدس الغربية بمقر رؤساء اسرائيل.
قال سلفاكير أن بلاده تعتبر "اسرائيل نموذج يحتذي به ومثالاً للنجاح" وأكد أنه "سيتعاون مع إسرائيل وسيعمل معها يدا بيد من أجل توثيق العلاقات بين الجانبين، من جانبه وصف الرئيس الاسرائيلي اللقاء مع سلفاكير بأنه "لحظة تاريخية" قائلا إن إسرائيل "دعمت وسوف تدعم دولة جنوب السودان في جميع المجالات لتطويرها وتقويتها"، مشيرا إلى أن شعب جنوب السودان "ناضل وكافح بجرأة وحنكة متناهية ،رغم كل الصعاب، من أجل تأسيس دولته"، واعتبر أن ولادة هذه الدولة "تشكل انطلاقة في تاريخ الشرق الأوسط" من جانبه، شكر رئيس جنوب السودان إسرائيل لدعمها قائلا "بدونكم ما كنا لنكون موجودين؛ قاتلتم معنا للسماح بإنشاء جمهورية جنوب السودان"
وفى السياق نفسه أعربت الخرطوم عن قلقها إزاء زيارة رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت لإسرائيل، ورأت أن لها آثاراً على مصالح السودان وأمنه القومي، واعتبرت إسرائيل جزءاً أساسياً من الحملة الدولية ضدها في شأن قضية دارفور جاء ذلك علي لسان الناطق باسم الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح، واتهم مروح إسرائيل بأن لها علاقات وثيقة مع حركات التمرد في دارفور وبأنها جزء من الحملة المتعلقة بقضية الإقليم، موضحاً أن الدولة العبرية ومجموعات الضغط الإسرائيلية ومجموعة «المحرقة» يمثّلون جزءاً أساسياً من الحملة الدولية المتعلقة بقضية دارفور وحركات دارفور التي شكلت تحالف «جبهة القوى الثورية» التي تضمهم مع جهات معارضة أخرى.
وتثير العلاقة القوية والمريبة بين الدولتين الكثير من التساؤلات، خاصة حول الأهداف الإسرائيلية من دعم انفصال جنوب السودان، ثم التقرب منها وزيادة التعاون معها في مختلف المجالات بعد ذلك، بل وتقديم كل الدعم المطلوب لدولة وليدة لا تزال تحتاج إلى الكثير من الوقت حتى يمكنها الاستفادة منها، إلا أن إسرائيل ـ ووفق ما يراه المحللون ـ ترى في جنوب السودان بوابة جديدة لاختراق دول أفريقيا، ومحاصرة الدول العربية بها خاصة السودان ومصر، والتي تكن لهما العداء، وتكيد لهما ليل نهار، حتى يمكن استخدام هذه الدولة كوسيلة ضغط في المستقبل عليهما وبالإضافة إلى ذلك، فإن "جنوب السودان" باعتبارها إحدى دول حوض النيل قد تشكل تهديدا على كل من السودان ومصر (خاصة الأخيرة) فيما يتعلق بملف مياه النيل وآلية تقاسمه بين دول المنبع ودول المصب، الأمر الذي لا يزال الجدل مستمرا حوله إلى الآن. وتهتم إسرائيل باحتضان هذه الدولة الوليدة وتقديم كل سبل الدعم اللازم لها، في مقابل ضمان سيطرتها وتواجدها بها، بهدف اللعب بها كأحد أوراق الضغط السياسية والاستفادة من ثرواتها الوفيرة التي لم يتم استغلالها حتى الآن، فضلا عن موقعها المتميز وسط القارة السمراء وبجوار الدول العربية. ومن المتوقع أن تكون هذه الزيارة استكمالا للشراكة بين إسرائيل وجنوب السودان والتي ستكون في مختلف المجالات، ومن بينها المجال العسكري والأمني.
ومن جانبه علق وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو وزير الخارجية قائلاً "أننا موجودون بخبرائنا فى جميع دول حوض النيل بكثافة، كما أن المعونة الفنية لها دور فى ذلك، وأن هناك جولة لمسئولين مصريين ستتم فى الأسبوع الثانى من يناير لهذه الدول"

وفي إطار ما ذكر حول تضمن الشراكة الإسرائيلية الجنوب سودانية  للبعدين الأمني والعسكري تأتي تفاصيل الحالة الأمنية  فى الدولة الوليدة على قائمة الإهتمامات وفي هذا السياق يذكر مقتل قائد التمرد فى جنوب السودان الأيام الماضية ، كان اللواء جورج أثور القائد لفصيل متمرد على حكومة سليفاكير قد لقي مصرعه قبل يومين من زيارة سلفاكير لإسرائيل، كان المتمردون الموالون له قد اتهموا قوة خاصة أميركية وإسرائيلية بالضلوع في قتل قائدهم في منطقة «موربو» مع اثنين من كبار قادته الميدانيين وخمسة من طاقم حراسه قبل يومين وتوعد المتمردون حكومة الجنوب و «حلفاءها» في عملية الاغتيال - بحسب زعمهم أميركا وإسرائيل - برد عنيف خلال يومين، لكنهم لم يفصحوا عنه، وأكدوا أن أثور «مناضل ولن يتم السكوت على حادثة الاغتيال»، واتهم القيادي المتمرد اللواء شول شخصية معارضة باستدراج أثور إلى منطقة موربو قرب الحدود مع أوغندا والكونغو، مشيراً إلى أن أثور ذهب إلى المنطقة حيث تمت تصفيته. وفي سياق متصل أكد جيش تحرير جنوب السودان المتمرد بزعامة الفريق جيمس قاي استيلائهم على عدد من مناطق الجنوب مؤكداً أن حكومة الجنوب فشلت في إدارة الحكم. ووصف حزب الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان بزعامة البروفيسور ديفيد ديشان أن زيارة سلفاكير الأخيرة التي شملت إسرائيل بإشغال الرأي العام عن مدى فشله وعجزه في إدارة دولة الجنوب مطالباً محكمة الجنايات الدولية بالتقصي حول حقوق الإنسان في الجنوب وتقديم المتورطين في تنفيذ الاغتيالات ضد السياسيين والمدنيين.


موضوعات نشرت ذات صلة 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق