سفير جديد وأمل جديد
فى نهاية يونيو الجارى – و بحسب تصريحات له - يستلم السفير السودانى الجديد السيد كمال حسن على مهامه بالقاهرة خلفاً للسيد اللواء عبد الرحمن سر الختم السفير لما يقارب السنتين فى مصر، كمال حسن على أعفى من منصبه كوزير دولة بوزارة الخارجية بقرار رئيس الجمهورية فى 12 مايو الماضى تمهيداً لتعينه سفيراً للسودان بمصر ما بعد الثورة ، ومصر ليست غريبة عن السيد كمال حسن حيث عمل بها سابقاً رئيساً لمكتب المؤتمر الوطنى منذ افتتاحه فى 2005 وحتى تعينه وزير دولة بوزارة الخارجية فى أول تشكيل حكومي بعد انتخابات ابريل 2009
على الرغم من أن مهام السفير فى إطار العلاقات الثنائية بين البلدين هى الأساس فى عمله وربما الأهم خلال الفترة القادمة من علاقات البلدين وعلى الرغم من أنه يمثل الوطن ومصالحه إلا أنه لا يجب أن نغفل أن مصالح المواطن وهمومه ذات أولية وأهمية هى الأخرى ولعلها الترموميتر الذى يقاس به عمل السفير فى عيون مواطنيه ، والمقياس الذى يعايرون به أدائه والشهادة والوسام الحقيقى على صدره.
وفى ظل مستجدات الساحة المصرية والسودانية والمستجدات الإقليمية يتعين أن تختلف النظرة وتتغير الأساليب على عدة مستويات إستجابة لتلكم المستجدات ؛ ويعنينا منها – فى هذا المقام – ما يتعلق بمواطنى السودان على أراض جمهورية مصر العربية وبعيداً عن البروتوكولات والمجاملات و الكلمات الجميلة و المشاعرالجياشة وقريباً من قضايا المواطنين والهموم الحقيقية ، بعيداً عن التهويل أو التهوين وقريباً من دقة الرصد وسلامة المعالجة وفاعلية الأداء، بعيداً عن الهياكل الشكلية والأجندات الشخصية و قريباً جداً من المواطن نفسه ، الطالب والعامل والمحتاج والفقير وعابر السبيل والمرأة والطفل الأرملة والمطلقة والعجوز، المريض والمعافى ، الشيب والشباب
السفارة السودانية فى القاهرة هى الأكبر من حيث عدد رعاياها بين كل السفارات السودانية فى العالم ، وهى الأكبر ايضاً بين كل السفارات الأجنبية فى مصر بنفس المعيار مما يحتم التعامل معها بأسلوب مميز ومتفرد بسبب وضعها المميز المتفرد ، ونجد أن شكوى المواطن السودانى من أداء السفارات السودانية ودورها فى العديد من بلاد العالم لم تنقطع وكذلك نجد شكوى هذا المواطن من سفارة القاهرة مماثلة إن لم تكن أكبر بكثير، ولم نسمع عن أى خطط مستقبلية لوزارة الخارجية لتطوير عمل السفارات والقنصليات بالخارج أو أجراء أية اصلاحات وتجويد أطقم العمل والأداء فيما يخص المواطن واحتياجاته الذى يدفع الرسوم المقررة ، وبغض النظر عن أية خطط أو اصلاحات أو تطوير وتجويد يعم جميع سفارات السودان فهو أمر يخص الحكومة (وزارة الخارجية) فإن المواطن السودانى فى مصر ينتظر من سفارته أن تقوم بعملية تطوير فى أدائها من تلقاء نفسها وأن تحسن الخدمات لمواطنيها مستفيدة من الروح الجديدة لسفير جديد فى عصر ومرحلة جديدة فى مصر الجديدة التى يرى – سعادة السفير كمال حسن - أن ثورتها ملهمة للأخرين وأنها قدمت نموذجاً وخارطة طريق وبدى متفائلاً جداً بمستقبل علاقات البلدين ؛ إذا نرى أن أمامه فرصة تاريخية للفعل الإيجابى دون قيود نظام مصرى قديم وإقبال منفتح من نظام مصرى جديد.
اسئلة للسيد السفير الجديد:
1- ماذا سيفعل حيال طريقة وأسلوب معاملة موظفى السفارة مع المواطنين الذين تزايدت شكاواهم، وما هى رؤيته لتطوير وتجويد المعاملات القنصلية المختلفة؟ هل سيكون هنالك سعة صدر لسماع صوت الشاكين وابتداع أداة لذلك؟
2- المشكلات التى يعانى منها أبناء الجالية متعددة ومعقدة وقديمة ؛ فما هو الجديد الذى يمكن أن يقدمه فى رصد وتحليل وحل هذه المشكلات؟ و هو الذى سبق له الإحتكاك بالجالية عدة سنوات عندما كان رئيساً لمكتب حزب المؤتمر الوطنى بالقاهرة؟
3- ما هو تصوره لمعالجة المشاكل المتعلقة بالجانب الصحى وقضايا العلاج الطبى فى ظل غياب أى تأمين صحى للسودانين المقيمين فى مصر من غطاء تأمينى؟
4- بصفته مسئولاً سابقاً (منسقاً) للخدمة الوطنية ماذا يمكن أن يوفر من أفكار و حلول لشباب الجالية المقمين بمصر حتى يمكنهم أداء الخدمة الوطنية وعدم فقدانهم للشهادات التى تفيد بإدائها ؟
5- هل ينظر السفير(بوصفه أقرب إلى الشباب) إلى الأعداد الكبيرة من الشباب والفتيات باعتبارهم عبأً ثقيلاً أم طاقة معطلة ؟ وهل فى إمكانه – وقد كان لفترة مقدرة مسئولاً فى الحزب الحاكم عن القطاع الفئوى وأصبح لديه كماً من الأفكار والبرامج والخبرات- التعاطى مع مشاكل العمل والبطالة وغيرها مما يخص الفئات الشبابية والطلابية والمرأة والعاملين؟
6- هل لديه أى تصورات أو هل بإمكانه وضع تصورات لمستقبل أوضاع الجالية السودانية من النواحى القانونية والتعليمية والثقافية والإجتماعية والصحية ؟
أسئلتك لسفير السودان الجديد
شارك القراء فى استطلاع دام فى الفترة من 24 يونيو وحتى 12 يوليو ويمكن مطالعة نتائجه اضغط هنا
موضوعات ذات صلة
* آخر حوار لعم عابدين رحمه الله لصحيفة "آخر لحظة" السودانية
* واقع الجالية السودانية فى مصر - الحراك الشبابى
* الجالية السودانية بمصر...محاولة لخلق واقع جديد
شارك القراء فى استطلاع دام فى الفترة من 24 يونيو وحتى 12 يوليو ويمكن مطالعة نتائجه اضغط هنا
موضوعات ذات صلة
* آخر حوار لعم عابدين رحمه الله لصحيفة "آخر لحظة" السودانية
* واقع الجالية السودانية فى مصر - الحراك الشبابى
* الجالية السودانية بمصر...محاولة لخلق واقع جديد
لاحظت أن الإستبيان مصصم دون وجود أى شئ ملزم بأن اثبت اسمى أو إيميلى وهذا شئ ممتاز لكنه لا يضمن عدم تكرار الشخص للتجربة عدة مرات... عامة لكم التحية
ردحذفالإستبيان ديمقراطى وشفاف جدا ونتائجه مكشوفة للجميع وهذا الأسلوب هو بداية صحيحة
ردحذفمتى يتم نشر نتائج الإستفتاء
ردحذفسيتم نشر النتائج كاملة فى وقت لاحق أما المؤشرات حتى حينه فستنشر قريبا جدا، ونظر لضعف المشاركة يتم مد فترة التصويت
ردحذف