أجــيــال- الجالية السودانية بمصر Headline Animator

الخميس، 20 أكتوبر 2011

ثورة أكتوبر السودانية أم ثورات الربيع العربي...تحل ذكراها يوم جمعة سر الربيع العربي

مشهد للجماهير يوم 21 أكتوبر 1964
سيسجل عام 2011 فى التاريخ العربي والعالمي بكونه نقطة تحول فى تاريخ المنطقة فلم تكد تحبو خطوات العام فإذا بالشعب التونسي يسقط الديكتاتور بن على فى 14 يناير وإذا بالشعب المصري يلحقه بعد أيام معدودة فتنطلق ثورته عارمة فى أنحاد البلاد ويسقط حاكمه فى 18 يوماً فقط ويعلن نائبه تخلي الرئيس عن السلطة يوم 11 فبراير، وتنطلق الثورات فى اليمن وليبيا وسوريا وتظهر ضغوط الإصلاح فى الأردن والمغرب... ونشهد أن يوم "الجمعة" اصبح يوماً مركزياً فى مسيرة الثورات...ف 14 يناير (هروب بن على) كان يوم جمعة، وتخلص المصريين من مبارك كان ف 11فبراير كان ايضا يوم جمعة ؛ سبقته جمعات شهيرة أشهرها "جمعة الغضب" 28 يناير وصارت الجمعة فى الثورة السورية واليمنية معلماً رئيسياً لفعاليات الإحتجاج.
جاء ثورات وانتفاضات الربيع العربي المطالبة بالحرية والكرامة وسيادة القانون مرتكزة على يوم الجمعة فى العام 2011 ويصادف اليوم ذكري ثورة أكتوبر المجيدة 21 أكتوبر 1964 يوم الجمعة، ثورة أكتوبر فى السودان سبقت الثورات العربية فى الإطاحة بالحكم الديكتاتوري واسست لديمقراطية وجمعية تأسيسية ومشاركة سياسية، أسست للحريات والمدنية ، فهي الأولي فى عالمنا العربي أن يخرج الشعب إلى الشوراع مطالباً بحريته ومنهياً للديكتاتورية العسكرية، هي إذا بحق أم ثورات الربيع العربي وأم ثورات الحرية والكرامة العربية، تأتي اليوم ذكراها ال 47 لتصادف يوم الجمعة فى دلالة رمزية على هذه الرابطة العميقة، فمطالب الشعوب بالحقوق الأساسية واحدة لكن متي يحين موعدها، فليس لذلك مواعيد إنما تتراكم عوامل وتتفاعل وتنتظر الشرارة.
وياله من تشابه أخر بين الثورة الأم (ثورة أكتوبر) وثورات الربيع العربي؛ فمقتل الشاب أحمد القرشي فى 21 أكتوبر 1964 كان الشرارة التي اطلقت الثورة وخرج السودانيون شيبا وشبابا ، رجالاً ونساءاً، وجميع قطاعات العمل وجميع تيارات السياسية وأسقطوا الديكتاتورية، كذلك جاء محمد البوعزيزى ليشعل مقتله بريق الأمل فى التخلص من الفساد والإستبداد وتنطلق الشعوب العربية لتنتزع حقوق أهدرت عقوداً من الزمان.
لا يقلل ذلك من قيمة انتفاضة ابريل 1985 التي وصفها الخبراء والمحللين والصحافين بأنها كانت عملا سليما عظيما ، كان الكاتب الصحفي المصري الشهير مصطفي أمين قال عنها أنها أعظم عمل ثوري يضاهي فى عظمته الثورة الفرنسية ويتفوق عليها فى أنه ثورة السودانيين بيضاء وليست حمراء كالثورة الفرنسية.
التحية لثورة أكتوبر فى ذكراه ال 47 والتحية للربيع العربي الذى لفت أنظار العالم واستهلموا منه الكثير.

موضوعات ذات صلة

هناك تعليقان (2):

  1. 21 /10 / 1964
    اندلاع ثورة أكتوبر الشعبية ,
    والتي أدت إلى نهاية حكم الفريق إبراهيم عبود .. وكان مقتل الطالب أحمد القرشي هو شرارة البدء ..
    هناك من يدعى بأنه لم يكن شهيداً .. حيث أنه تلقى رصاصة وهو خارج من غرفته بالداخلية وكان متوجهاً إلى الحمام !!!
    ( صلاح صندلية )

    ردحذف
  2. دي عاملة زي الزعيم وهو يتحدث ويقول: أيها ال...أيها ال....(هما اسموهم ايه عشان نسيت أنا) ...أيها الشعب...لقد قمنا بال...(هي اسمها ايه اللي قمنا بيها دي) ...أه لقد بالثورة من أجلكم وفي سبيلكم...
    لماذا قمنا بالثورة؟ أنا لا أعلم لماذا قمنا بالثورة....أنا كنت فى الحمام ساعتها

    ردحذف