أجــيــال- الجالية السودانية بمصر Headline Animator

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

اعرف وطنك - عثمان دقنه( أسد الشرق)

فى الحقيقة نحن ابناء الجالية السودانية بمصر نجهل كثير من تاريخ الوطن الام السودان مع انه ملىء بالمواقف المشرفة وبالرجال والنساء الذين كانت لهم ادوار بطوليه يعرفها ويشهد لهم بها الجميع
ومن هنا رأت اجيال ان تقدم سلسلة من المقالات تحت اسم "أعرف وطنك" عن تاريخ السودان والشخصيات التى كانت لها بصمات واضحه فى تشكيل وجدان وشخصية السودانين ومن الشخصيات البطوليه والتى لاتقل عن المجاهدين العظماء المعروفين لنا جميعا البطل المجاهد أسد الشرق الامير عثمان دقنه وفى السطور القليلة القادمة نحاول التعرف على جزء بسيط من سيره هذا العملاق

الأمير عثمان دقنة
هو أمير الأمراء عثمان ابوبكر دقنة وهو غني عن التعريف ولكن لا يمكن أن تذكر سواكن دون أن يذكر الأمير رحمه الله ولا تخلو من ذكره موسوعة بريطانية ولا أمريكية , ويكفيه فخرا أنه القائد الوحيد الذي حقق نصرا جزئيا في كرري التي هُزم فيها الجميع وبالتالي فهو القائد الذي لم يهزم قط ولم تستعص عليه إلا أسوار مسقط رأسه
عثمان دقنه بن أبي بكر دقنه: من أمراء الدراويش في السودان، اختلف في أصله، فقيل: من احدي القبائل العربية ، وقيل: من أسرة تركية استوطنت السودان الشرقي قبل أربعة قرون، وقيل: كردي وصحة لقبه )دقنو(. ولد ونشأ وتعلم في سواكن. وتعاطي التجارة، واتسعت ثروته. وتاجر في الرقيق، فاستولت حكومة السودان على أمواله وأملاكه، فقصد القاهرة يشكو إلى الخديوي إسماعيل ما حل به، فلم يلتفت إليه.
وقامت ثورة المهدي في الأبيض، فرحل إليه، وبايعه؛ فولاه السودان الشرقي وقاتلته الجيوش المصرية والبريطانية، فظفر واسر كثيرين.
وهو القائد الوحيد الذى تمكن من كسر قاعده مربع المشاه فى معركة طماى الا انه خسر المعركة فى ديسمبر 1888 ، وقد تلقى  ضربة قاصمة من فرانسيس جرينفيل, البارون الأول جرينفيل (جنرال جرينفيل) في سواكن حيث بتر ذراعه في عام 1899 خاض آخر معارك قوات المهدي, التي ضعفت قوتها في السنة السابقة في أم درمان في 19 يناير 1900م، أسر بالقرب من طوكر ثم أسيرا إلى دمياط بمصر ، ثم إلى وادي حلفا حيث مات في سجنه.
ماهى صفاته :-
كان موصوفاً بالمقدرة والدهاء وسعة الحيلة في الحروب، معتدل القامة، اقرب إلى الطول، عريض الكتفين، واسع العينين،سريع الحركة، شديد الاحتمال للمشاق، له علم بالتفسير والحديث، يحسن مع العربية التركية والبجاوية ...تبلور لقبه "دقنة" بسبب كثافة لحيته
مواقفة البطولية :
عندما اسر البريطانيون المجاهذ عثمان محمد دقنة توجه اللورد هيربرت كتشنر) لورد اوف خرطوم ) الي سواكن متلهفا لرؤيته و التحادث معه .. ان المنتصر هنا يطلب ود المهزوم الذي ما ان راىء اللورد حتي ادار له ظهره رافضا ان يقابله في انفة وعزة لاتجدها لدي اسير .لما لايسعي الجنرال الكبير لروية هذا الرجل الاسطوري الذي هزم خيرة جنرالات الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس و مرغ سمعة بريطانيا العظمي في التراب
ان اللورد يخبر محمد عثمان دقنة بأنه من الممكن ان يخرج من المعتقل ويقيم في اي مكان يروق له اضافة الي راتب شهري كبير مقاتل ان يتعهد بترك الجهاد .. كان ذلك عرضا يسيل له اللعاب . ولكن هيهات فهاهو الرجل يرفض كل التنازلات التي يقدمها له الد ادائه وهو في قبضتهم ..هل اللورد كيتشنر وحده هو الذي سعي جاهدا لرؤية عثمان محمد دقنة .. ؟ .. هاهوايضا جورج الخامس ملك بريطانيا يتوقف في سولكن اثناء رحلته الي الهند درة التاج البريطاني يتوقف فقط لرؤية الرجل القابع في سجن البلدة معتصما بصمت فلسفي
عميق .. وعندما وصل الامبراطور الي سواكن رفض دقنة مقابلته مما اضطر الملك للذهاب الي السجن بنفسه وسط ذهول كبار مرافقيه ... وفي السجن ايضا رفض اسد الشرق الخروج من زنزانته لمقابة الملك ,, عندئذا اصر الملك الذي ازداد تشوقا لمقابلة الاسير اصر علي الذهاب بنفسه الي الزنزانة حيث يربض الاسير الاسطوري و الذي الهب خيل الصحافة الاوربية . الا ان عثمان دقنة ادار للملك ظهره منكبا علي مصحفه يقراء عندئذا اخرج الملك سيفه وحيا البطل الاسير ثم خرج مذهولا .ان عثمان محمد دقمة لم يتكلم الا مع نعوم شقير الذي استجوبه في سواكن عقب اسره .كما ان دقنة كان قد الف كتابا ( مذكرات عثمان محمد دقنة ) ومن خلال الكتاب و استجواب نعوم شقير يكننا الاطلاع بوضوح للانتصارات الباهرة الي حققها .
عبقريتة العسكرية :-
 ان نظرية عثمان ( نظرية الاختراق من مؤخرة العدو ) لا تزال تدرس في كلية الاركان في كامبرلي فقد اعتمد السيد عثمان دقنة علي اسلوب نشر الكمائن للعدو ووضع طعم لجذب عدوه الي ارض القتل المفضلة حلث يبدا العدو بمطاردة الانصار و فجاة تظهر قوات دقنة المختبئة لتخترق اضعف نقطة للعدو في المؤخرة .هنلك مثال عجيب لتكتيكات هذاه العبقرية العسكرية ففي معركة كرري نصب دقنة كمينا
رهيبا للقوات البريطانية فقدخبأ قواته الرئيسية الضاربة داخل خور شمبات ووضع بضعة مقاتلين في اعلي الخور سادا الطريق الي امدرمان فهجم البريطانيون علي هؤلاء المقاتلين دون ان ينتبه للقوة المختبئة في الخور ... اندفع البريطانبون نخو الخور بقوة صدمة الجياد التي انطلقت بأقصي سرعتها و وصلت الي الي الخور فجأة برزت قوة دقنة من من تحت الارض و ابادت الكتيبة البريطانية ونم ينجو سوي القليل منها بعد سنوات سأل تشرشل احد قادة السفن المدرعة ( كابتن بيتي ) الذي شارك في معركة كرري فأجه . ( لقد رات من ظهر السفينة كمين عثمان دقنة و لم افهم غرضه الي ان رايتكم تندفعون نحوه و خفت ان اطلقت نيران المدافع الرشلشة ان تصيبكم ( .فسأله تشرشل : - كيف كان منظرنا  ؟
اجاب كابتن بتي : ( اه يا صديقي لقد كنتم مثل الارز عندما يوضع علي الزيت الحار )
ان عثمان دقنة وابراهيم الخليل طلبا من الخلبف ان يهاجم البريطانيون بالليل و بهذا يفقد كتشنر قوته التفوقة و الضاربة مننيران رشاشات المكسيم و مدفعييات السفن المدرعة و بطاريات الدافع بعيدة االمدي . لكن الخليفة لم يستمع الي نصيحة دقنة المتخصص في هزيمة البريطانيين و لو استمع الخليفة لراي دقنة لتغيرت نتيجة المعركة .
وفاته :-
توفي عثمان محمد دقنة فى 4 ديسمبر سنه 1926 م في سجن حلفا بعد ان لبث فيه ستة و عشرين عاما نفس فترة سجن نلسون مانديلا و كام بأكانه الخروج لو انه هادن المستعمر الدخيل ويقال انه حينما غرقت حلفا تم نقل رفات البطل و يقال انه بعد اكثر من ثلاثين عاما
في القبر وجدوه كما كان عندما دفن

هناك تعليق واحد:

  1. وياريد كمان صور عن سواكن مشكورين

    ردحذف