أجــيــال- الجالية السودانية بمصر Headline Animator

الأحد، 10 يوليو 2011

كتاب: البترول السودانى قصة كفاح أمة




استقر بالمكتبات أخيراً كتاب أنيق الطباعة والمحتوى وهو بعنوان «البترول السوداني قصة كفاح أمة» للمستشار سيف الدين حسن صالح الخبير القانوني والاقتصادي الذي استقى المعلومات الواردة فيه من المهندس المرحوم حسن محمد علي التوم الأمين العام لوزارة الطاقة والتعدينوقال المستشار سيف الدين في مقدمة كتابهإن المرحوم حسن لم يبخل عليه بأية معلومة توثق لقصة استخراج البترول السوداني حيث أمده بالمخطوطات والوثائق والكتابات وأسطوانات الكمبيوتر والمعلومات الشفهية والمستندات وكل التفاصيل الدقيقة عن جميع مراحل مسيرة البترول السوداني.
وتناول المستشار في كتابه ومن خلال ثلاثة عشر فصلاً كل مراحل استخراج البترول ابتداء من موقع السودان الجغرافي وعقبات استكشاف النفط وبداية التنقيب وأصل البترول من الناحية العلمية والتحليلات المختبرية ووسائل التثقيف بالطرق الحديثة أو التقليدية. مروراً بالمراحل الجادة في الاستقلال بالتنقيب وإنتاج وتصدير البترول السوداني وكسر الطوق والهيمنة الامريكية على نفط منطقة الشرق الاوسط وافريقيا وكما تسائل حول اين تذهب عوائد واموال البترول وكيف اصبح المواطن يعاني اكثر ويدفع فواتير اعلى من ذي قبل وهل اثر الاهتمام بالبترول على القطاعات الاقتصادية الاخرى ، وايضا مقارنه بين ماحد في جمهورية مصر حينما اوقفت الحكومة الامريكية دعم وتمويل السد العالى وبين ماحدث من شركة شيفرون الامريكية لتخزين واخفاء وغلق أبار ومواقع النفط السوداني .


"   كتاب البترول السوداني قصة كفاح امة "

مقتطفات :
· بدأ الإنتاج التجاري للنفط في السودان عام 1999مفي حدود 150 ألف برميل /اليوم، ويتوقع أن يصل متوسط الإنتاج بنهاية عام 2005م إلى 500 ألف برميل/ اليوم (مجلة النفط والغاز: سبتمبر 2004م)، وكانعائد الصادرات من البترول في ذلك العام 275.9 مليون دينار، استبشر الناسخيراً بأن عائدات البترول سوف تسهم في تحسين حياتهم بدعم التعليم والصحةوالزراعة والصناعة والخدمات، ولكن فرحة الناس لم تدم طويلاً، بل أصيبوا بالدهشة عندما أعلنت الحكومة زيادة أسعار السكر والبترول عام 2003م، علماًبان الصادر من البترول عام 2003م كان 280.000 برميل/ اليوم، وكان من المتوقع أن تخفض الحكومة أسعار المواد البترولية للاستهلاك المحلي، ولكن حدث العكس، فبدلاً من تحسين حياة المواطن السوداني تم إفقاره بزيادات الأسعار، وبدأنا نتأمل في تجربة نيجريا التي باعت نفطاً يقدر بالبلايين من البراميل إلى شركات نفطية غربية، وأصبحت أكثر فقراً بدلاً من أن تتحول إلى دولة أكثر غنىً، كما استخدمت عائدات البترول في إذكاء نار الحروب الأهلية وتدمير البيئة وانتشار الأمراض الخطيرة كالإيدز .
· ظهر رافد جديد في الاقتصاد الوطني، وهو قطاع البترول، ولكن كما أشار وزير التجارة عبد الحميد موسى كاشا إلى ارتفاع حصيلة الصادرات الكلية بما فيها البترول عام 2003م إلى 2 مليار و 354 مليون دولار بنسبة زيادة قدرها 21% مقارنة. بحصيلة الصادرات عام 2002م، وعزا الوزير ذلك إلى ارتفاع عائدات البترول ومنتجاته والتي بلغت مليار و 860 ألفو 94 دولار، أي بما يعادل 79% من إجمالي الصادرات، وأوضح الوزير أن نسبة مساهمات المنتجات الزراعية حوالي 11% من إجمالي الصادرات بفوائد قدرها 255مليون و 683 ألف دولار، فيما بلغت نسبة مساهمات المنتجات الحيوانية الحيةحوالي 4.1% من إجمالي الصادرات بعائد قدره 97.679 مليون دولار، بينما الحيوانات المذبوحة حوالي 1% من إجمالي الصادرات بعائد قدره 36.826 مليون دولار (الأيام بتاريخ 11/5/2004) 
ويتضح من أعلاه الخلل في تراجع القطاع الزراعي الذي بلغت مساهمته في الصادرات 11%، في حين كان من المفترض أن يسهم البترول في رفع عائدات الصادرات الزراعية، فالقطاع الزراعي والحيواني سيظل المصدر للفائض الاقتصادي اللازم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما احتلت عائدات البترول 79% من الصادرات، وهذا خلل أساسييحتاج إلى إصلاح ويعيدنا إلى مربع الاعتماد على سلعة واحدة، في السابق كانالقطن بشكل نسبة 60% من الصادر الآن البترول بشكل 79% من الصادر، فالبترول ومشتقاته يمكن أن يكون قوة دافعة أساسية لتطوير القطاع الزراعي والحيواني والصناعي في البلاد، إضافة لاقتطاع جزء من عائده لدعم التعليم باعتباره استثماراً هاماً، ولدعم الصحة التي لاغنى عنها لرفع إنتاجية المواطن ولتطوير الإنتاج، إضافة لاقتطاع جزء من عائد البترول لدعم الخدمات مثل (الكهرباء، المياه،...الخ) وبدلاً من أن يتم ذلك زادت الأعباء على المواطن بزيادات في أسعار الطاقة (البترول، الكهرباء، الماء...الخ) جديدة، حتى بعد توقيع إتفاقية السلام في نيفاشا في 9/1/2005م، وأصبح المواطن يدفع فاتورة السلام بعد أن كان يدفع فاتورة الحرب، وفاتورة السلام أشد مضاضة وعبئاً من فاتورة الحرب .

كتاب " البترول السوداني قصة كفاح امة "

*   نظرية الطاقة الاسنيعابية للاقتصاد السوداني وكيفية ادارة واستيعاب عوائد البترول ومقترح المجلس القومي للبترول ودوره الرقابي 
*   اثر البترول المفترض على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والوضع المالي والتجاري للسودان وتصحيح حركة البناء والتعمير والنهضة السودانية 


ملف البترول اضغط وطالع باقى موضوعات الملف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق