أجــيــال- الجالية السودانية بمصر Headline Animator

الاثنين، 25 يوليو 2011

ما هى أجيال ؟


ما هى " أجيال" ؟

 أجيال هم مجموعة أبناء الجالية السودانية فى مصر بمختلف أجيالها وأعراقها و التى أخذت على عاتقها تحريك الماء الراكد وبث الحيوية فى جسد الجالية وتجمع أبناء السودان بلا تفرقة حزبية أو أيديولوجية كما أنها لا تفرق بين قبائله ومجموعاته البشرية ، لا تفرق بين أبناء الوطن وفق معايير اللون أو العرق أو الدين أو الجنس وتعمل من أجل توحيد أبناء الجالية فى اتجاه حل مشاكلهم وتحقيق طموحاتهم ، ووضعت من أجل ذلك أهداف واضحة ووسائل متعددة ، وفى الوقت الذى تدعو فيه "أجيال" إلى نبذ الجهوية والفرقة وتعظم الوحدة والإئتلاف تؤمن أن التنوع والتعدد مصدر ثراء وكنز كبير  وتقدر " أجيال" مجهودات كل من سبقها فى خدمة أبناء الجالية من آبائنا وأمهاتنا وتشكر مسعاهم واخلاصهم كما تثمن جهود العاملين فى خدمة الجالية كجمعيات وأفراد.

وتهتم " أجيال" بتطوير العمل الطوعى والأخذ بأحدث أساليبه وأنماطه وتطوير مستوى أداء أبناء الجالية فى معالجة مشاكلهم و فى توصيف وتحليل تلك المشاكل والتعامل معها وتحفيز الإيجابية والفاعلية فكراً وأداءً ، وتدعو أبناء الجالية السودانية إلى الإلتفاف حولها وحول الأهداف المشتركة بين أبنائها (بالإنضمام إليها ) أو المشاركة (بالتنسيق معها) فى مسعها المنزه عن أية مطامع شخصية لتحقيق مطامح عامة ، ترغب " أجيال" فى توحيد الجهود أو تنسيقها بين جميع الناشطين فى مجال العمل الطوعى لخدمة الجالية التى تعد أكبر جاليات فى العالم.

  أجيال هى روحٌ شابة وأملٌ جديد ، ودعوةٌ للتجديد ، وفكرةٌ مبادِرة ومسعى جاد نحو مستقبل أفضل لأبناء الجالية السودانية فى مصر.

ما هى رؤية "أجيال" ؟
تسعى"أجيال" لتطوير وضع المجتمع السودانى فى مصر فى مختلف الأصعدة الإجتماعية والثقافية والتعليمية و الصحية و الإقتصادية  والقانونية، وأن تمتلك الجالية جهازاً فاعلاً ومستقلاً وحراً يمثلها وأن يكون للجالية مدارس ذات مستوى رفيع ومراكز ثقافية وطبية مميزة وأكاديميات متخصصة ونادى اجتماعى رياضى ومشروعات اقتصادية وتجارية ومؤسسات تمويلية وأن تقضى على البطالة بين الشباب والفتيات وتحل جميع مشاكل العمل والتقاعد وتوفر لكل سودانى تأميناً صحياً واجتماعياً يكفل له الحياة الكريمة، وأن تبنى فى أبنائنا جسر الوصل بالوطن؛ فتقييم لأبناء الجالية المشروعات فى السودان ؛ السكنية والزراعية والتجارية إسهاماً فى رفعة الوطن وأبنائه بمصر، وأن تعكس صورة مشرقة للسودانى شريكاً لأخيه المصرى فى نهضة بلديهما.

وتؤمن "أجيال" أنه بإرادة أبناء الجالية الصلبة و بالتخطيط العلمى المنظم وبسواعد أبناءنا الصادقين وبتوظيف الطاقة الهائلة فى قدراتنا البشرية وبإدارة مؤهلة واعية يمكننا تحقيق مستقبلٍ واعد ومشرق لنا ولأبنائنا وللوطن.

ما هى مهمة "أجيال
حشد أبناء الجالية بوعى جديد بواقعهم وقدرتهم على تغييره و بناء فهم جديد مؤسس على المبادرة الذاتية، وبناء جيل جديد مؤهل بالأدوات العصرية. وأن نعمل على إطلاق المبادرات العملية لمعالجة قضايانا وتحقيق طموحاتنا وفتح المجال واسعاً فكراً وعملاً لتحقيق نموذج ريادي. وسنبدأ بأعضائنا ونتوسع بضم غيرهم لبرامجنا كلما اتيحت الفرصة لنعود بالنفع الكبير على أبناء جاليتنا. وننهج فى مسيرتنا منهجاً علمياً وعملياً ونوظف الخبرات والمعارف الحديثة و نعمل بهدوء وخطوات مدروسة ونعتمد وسائل التقييم وتصحيح الأخطاء وندير عملنا وفق معايير الإدارة العصرية ونرسخ فيها قيم  المشاركة والديمقراطية ونرفع مستوى أدائنا ونقوى بنيتنا الهيكيلية باستمرار. وندعم كلما أمكن أى مبادرات تأتى من خارجنا وتصب فى مصلحة أهداف العامة لأبناء الجالية.

ما هى أهمية وضرورة وجود "أجيال" ؟
الجالية السودانية بمصر التى تعد الأكبر بين كل الجاليات فى مصر والأكبر بين كل الجاليات السودانية فى جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من خصوصية وضعها وتركيبتها فى إطار خصوصية العلاقة السودانية المصرية ومكانتها ؛ لم تحظ  الجالية بما يلائم هذه الوضعية أو تلك المكانة ، ولم تعار الإهتمام الملائم إلا فى إطار المجاملات والمناسبات الدبلوماسية والغزل السياسى ، أما أبنائها فلم يكن بيدهم حيلة أو وسيلة فى تطوير وضعها وتنمية موقعها بأنفسهم ، وظلت ظروف المعيشة حائلاً دون مبادرات ذاتية فاعلة ، وضعف حال أبنائها وجمعياتهم حائلاً أخر دون انطلاق عملٍ من داخلهم ذا تأثير حقيقى أو أثر ملموس يشمل قطاعاتهم على مستوى القطر، وظلوا فى دائرة المفعول به وليس الفاعل ، ينتظرون أن ينظر إليهم المسئولين  بعين العطف أو يتصدقون عليهم بكلماتٍ وتصريحات إذا أردوا ، وكافح أبناء الجالية لتغيير واقعهم ومناشدة المسئولين الحكوميين فى قضايا التعليم والصحة والعمل والأراضى... إلخ فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر أو لايزال ينتظر ولم يتبدل الحال. لكن "أجيال" لا تلقى باللائمة كلها على الحكومات والمسئولين فى كل القضايا، كما أنها لا تلقى باللائمة على أحد حيث لا قيمة لذلك الآن.

لكن لماذا يجب أن تكون هناك "أجيال" ؟ لأننا نحتاج إلى روح جديدة ؛ فإن كنا فى "أجيال" نؤسس لروح جديدة تتمثل فى أخذ زمام المبادرة فى مواجهة مشاكلنا والتصدى لها؛ فإنه فى نفس اللحظة  إنما نعزز روح الإعتماد على الذات وثقافة الحركة والتكاتف والتفاكر المشترك فى سبيل حل المشكلات؛ مبتعدين عن ثقافة الإنتظار والسلبية والسكون مؤمنين إن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة. وما مجموعة "أجيال" إلا استجابة لهذه الروح وتجسيداً لها ، وكسباق التتابع فإن تعاقب أجيال الجالية السودانية فى مصر منذ عشرات السنين و مع تغيرات فى الظروف الإجتماعية والإقتصادية من حولها وتغيرٌ فى المعطيات والآليات ؛ تغيرات تدعوها لتلبية سنة الله فى خلقه و تسليم الراية جيلاً بعد جيل، فمشاكل اليوم غير مشاكل الأمس وحلول اليوم غير حلول الأمس. وتؤمن "أجيال" أنه ليس هناك مستحيل، وأن حلول مشاكل الجالية تبدأ بمعرفتها (الدقيقة) لتلكم المشاكل كما تؤمن أن الحلول لا تأتى تنزيلاً بلا جهد... إنما تصعيداً بتعب وكد، ومن بعد الأخذ بالأسباب واستكمالها يأتى الفرج بعد التوكل على رب الأسباب.

ما هى أهداف "أجيال" ؟
إضافة لإيمان "أجيال" ببث روح جديدة فى العمل الطوعى الخادم للجالية السودانية بمصر فقد وضعت عدة أهداف تصادق هذا الإيمان لتقرنه بالعمل بغية تحقيق مستقبل أفضل للجالية السودانية بمصر؛ منها:

1-   العمل على تمتين أواصر العلاقات الإجتماعية بين أبناء الجالية وتقوية الروابط بينهم وإعلاء قيم التضامن والتأزر.
2-   تحقيق التواصل بالوطن الأم والحفاظ على الهوية والتراث والتقاليد والعادات الأصيلة للشعب السودانى. و ربط الاجيال السودانية بالوطن.
3-   المساهمة في بناء القدرات وتطويرها فى المجالات الإجتماعية والرياضية والثقافية والعلمية والتنمية البشرية والإدارية. والعمل على إطلاق و تشجيع روح المبادرة والتفكير الإبتكارى وبذل الجهد المتاح فى سبيل النهوض بأبنائنا.
4-   العمل على توثيق الصلات بين أبناء شعبى وادى النيل على اعتبار أن أبناء الجالية السودانية بمصر عبر أجيالها هم النتاج الحقيقى الذى يمثل عمق هذه الصلات  وصدقها وحيويتها، والإسهام فى خدمة ورفعة المجتمع الذى نعيش فيه لهو جزء من حق الأخ على أخيه.
5-   تقييم الإحتياجات والمشكلات التى يعانى منها أبناء الجالية كأفراد أو أسر ذكوراً وإناثاً كباراً وصغاراً وجميع الأجيال و وضع الحلول العملية والبرامج التنفيذية. الإسهام فى حلها والتعاون مع أشقائنا فى الدور والأندية والجمعيات والسفارة السودانية فى ذلك.
هذه بعض الأهداف العامة ل " أجيال" تعطى صورة لما تسعى إليه و التى تعمل "أجيال" على تحويلها إلى أهداف تفصيلية وإلى خطط و برامج تنفيذية.

هل "أجيال" كيان قانونى؟ وهل هى بديل عن الدور الأخرى ؟
تسعى "أجيال" أن تتحول إلى كيان قانونى حتى تستطيع أن تحقق أهدافها ، لكن "أجيال" هى روح قد انطلقت وبذرة على التربة الطيبة قد بذرت ، وهى دعوة لكل أبناء الجالية أن يعملوا معاً لتحقيق آمالهم ، وأن يتحلوا بالإيجابية والمبادرة وأن يصطفوا صفاً واحداً ولا يدعوا فرجات للشيطان بينهم. فهى إذن روحٌ وليست كيان، وستستمر فى بث دعوها وستدعم كل مبادرة إيجابية فاعلة وستظل صوتاً يبشر بالخير، فكل مبادرة جديدة وحراك نشط فى أية جهة تراه "أجيال" جزءاً منها أو صدى لها ، تمتن له "أجيال" وتدعمه إن استطاعت؛ مادام يخدم الجالية وما برأ من آفات الحزبية أو القبلية أو المطامع الشخصية أو الأجندات الخاصة.
بذلك فإن "أجيال" ليست بديلاً عن أى كيانٍ قائمٍ أو أى كيانٍ سيقوم ؛ بل هى تلك الروح وذلك الصوت. ولا نعتبر أن قيام جمعية "أجيال" ككيان قانونى إلا محاولة للتعبير عن ذلك وما هى إلا إضافة نوعية للجمعيات السودانية فى مصر تعمل معها منسقة ومتعاونة كأشقاء لها أكبر عمراً وأكثر خبرة يضيفون إليها من حكمتهم وخبرتهم وتضيف إليهم من حماستها وحداثتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق